الراي نيوز - كشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لـ"إرم نيوز"، أن نائبة الرئيس والمرشحة كامالا هاريس، ستعلن قريباً عن سلسلة إجراءات تسهّل من خلالها عملية تمكين العائلات الأمريكية من أصول فلسطينية ولبنانية وعربية، من استقدام أقربائهم من الدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة؛ "بسبب الأوضاع الإنسانية المعقدة في المنطقة حاليا".

ومن جانبهم، أكد قياديون من الجالية العربية الأمريكية؛ لـ"إرم نيوز"، أن المفاوضات مع إدارة بايدن في هذا الخصوص كانت بدأت منذ منتصف العام الحالي، لرغبة هؤلاء في تقديم المساعدة الفورية لأقاربهم، خاصة منهم الأمهات والآباء، وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية، ويحتاجون إلى متابعات طبية أو استشفاء.

لجوء إنساني

وأشار المسؤولون إلى أن "هذه العملية تم بحثها في أكثر من مناسبة سابقة مع القيادات العربية الأمريكية، وأن هناك خطوات اتخدت في هذا الاتجاه، وإمكانية لإعلان هذه الإجراءات في وقت قريب".

ومن جانبهم، يشدد العرب الأمريكيون على أن "هذه الخطوة يجب أن تشمل أيضاً الأطفال المصابين والأيتام في صورة لجوء إنساني؛ لوجود رغبة كبيرة من عائلات مسلمة أمريكية في عدة ولايات لاستقبال هؤلاء وتقديم المساعدة المطلوبة لهم".

وكان قياديون في الجالية العربية في أمريكا، كشفوا، لـ"إرم نيوز"، أن هذه الإجراءات كانت جزءا من الحوار المفتوح الذي يخوضونه منذ بدء الانتخابات التمهيدية مطلع العام الحالي مع إدارة الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس لتضييق سعة الخلاف القائم بين الطرفين، حول مسالة التصويت لصالح المرشحة الديموقراطية في انتخابات نوفمبر المقبل، إضافة إلى تلك المطالب المرتبطة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الأزمة الإنسانية للسكان المتضررين".

الحرب الأوكرانية

وأوضح القياديون العرب أن "إدارة بايدن يمكنها أن تفعل نفس الإجراءات التي كانت قد اتخذتها قبل عامين عندما سمحت لعائلات أمريكية من أصول أوكرانية استقبال أفراد عائلاتهم في بيوتهم، من خلال إطلاق برنامج استقبال على مستوى وزارة الخارجية سمح من خلاله للعائلات الأمريكية من مختلف الأصول باستقبال عائلات أوكرانية راغبة في اللجوء بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ أكثر من عامين".

ويتوقع المسؤولون في إدارة بايدن أن "هذه الإجراءات من شأنها أن تخفف من حدة الخلاف القائم حاليا بين العرب والمسلمين الأمريكيين بشأن موقفهم من التصويت للمرشحة هاريس ،التي كانت قد التقت قبل يومين بقيادات الجالية العربية والمسلمة الأمريكية بولاية ميشيغان؛ لمناقشة موقفهم من التصويت لها في نوفمبر".

وكانت منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أشارت، الشهر الماضي، إلى أن احدث استطلاعات الرأي بين المسلمين الأمريكيين أظهر عدم رغبة أكثر من 60% من هؤلاء التصويت للمرشحين الديموقراطي والجمهوري، ويفضلون التصويت للخيار المستقل؛ احتجاجاً منهم على مواقف الحزبين من الحرب الدائرة في غزة ولبنان.